دخلت قوات الثوار الليبين، أمس، مدينة سرت، التي تعد المعقل الأخير للعقيد المخلوع معمر القذافي، والذي تعهدت باريس ولندن بتقديم المساعدة في تعقبه وتقديمه للعدالة.

وأعلن المجلس العسكري في مصراتة، التابع للمجلس الانتقالي الليبي، أن مقاتليه دخلوا سرت، بعد حصارها الذي دام أسبوعين، من ثلاثة محاور أساسية، وتحدث عن سقوط جرحى في الأثناء. ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدث باسم الثوار، قوله، إنهم سيتمكنون من التغلب على المقاومة. وكانت قوات مشاركة في الهجوم على سرت قد توقفت عند البلدة الصحراوية، وادي بيه، وتمكنت في وقت سابق من رفع علمها على مشارف سرت.

إلى ذلك، وعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بمواصلة تقديم كل الدعم لليبيين، لإقامة دولتهم الديمقراطية، والعمل على تعقب القذافي وتقديمه للعدالة. وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي في العاصمة الليبية طرابلس، التي زارها أمس وكاميرون، إنه يجب اعتقال القذافي وكبار مسؤوليه السابقين، ومساءلتهم عن أفعالهم، وأضاف «القذافي يعتبر خطراً، وهناك عمل يجب إنجازه». مؤكداً أن «التزام حلف الأطلسي في ليبيا لم ينته بعد».